جانب من أحداث ماسبيرو
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن قادة الجيش المصرى الحاكم لمصر منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، استجابوا لأحداث ماسبيرو التى استقطبت موجة واسعة من الانتقادات فى داخل وخارج البلاد، وأصدروا تصريحات "استثنائية" الغرض منها استجداء تعاطف المصريين، إذ أكدوا أن الجنود أصيبوا بالهلع من مشهد المتظاهرين الغاضبين.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن المجلس العسكرى، خرج عن صمته بعدما أعرب دبلوماسيون رفيعو المستوى فى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى عن قلقهم البالغ حيال استجابة الجيش للأحداث التى خلفت وراءها مقتل 24 شخصا. وذهبت إلى أن رد الجيش أتى عقب يوم من محاولة أهالى الضحايا لاستقطاب غضب الرأى العام بنشر صور وسرد حكايات الشابة التى دفعها خطيبها من أمام مدرعة الجيش ليلقى حتفه تحت عجلاتها.
وحاول اثنان من قادة الجيش فى المؤتمر الصحفى الذى استغرق أكثر من ساعتين أن يجعلوا المصريين يرون الأحداث من منظورهم. وأكدا على أن ما فعله قائدو المدرعات لم يكن متعمدا، كما نفا أن تكون الطلقات النارية التى وجدت فى أجساد القتلى مصدرها الجنود، مشيرين إلى أنهم لا يحملون ذخيرة حية معهم، و"القوات المسلحة لم تطلق النار على الشعب، ولو كنا سمحنا بذلك، لكانت النتائج كارثية".