باي باي يا مصر أهلا بالأسود

حزين جدا لخروج مصر والجزائر من نهائيات كاس أمم أفريقيا، وبكل صراحة أقول أي طعم لهذه ألكاس من غير الفراعنة، وأي معنى لها من غير ثعالب الصحراء؟!

مصر أم الدنيا وأم الكورة وأم الفكاهة والفتاكة تغيب..كأن الشمس تغيب عن الدنيا والله!

نعم، حزين جدا لخروج مصر، وإن كنت مليئا بالأمل في المستقبل...في منتخب الفراعنة القادم... وما فوز المنتخب الأولمبي بثلاثية نظيفة على النيجر إلا إشارة واضحة وقوية لجيل جديد من اللاعبين المصريين الذين يدقون الباب بقوة.

وربما كانت هذه فرصة لالتقاط الأنفاس بعد هيمنة كاملة على البطولة لثلاث دورات متتالية. هي فرصة لإعادة بناء منتخب قوي وقادر ليس فقط على بلوغ نهائيات السمراء، بل العودة للعالمية عبر التأهل لكأس العالم وليس مجرد السطوع القاري!

وأنا واثق أن مصر قادرة على هذه العودة وقريبا جدا...

شمس الحرية تسطع في ليبيا وتونس

من جهة أخرى أنا سعيد للفرق العربية الأربعة التي تأهلت، وثلاثة منها غابت طويلا عن العرس الأفريقي.. سعيد بأبناء الثورات العربية وصانعي المستقبل العربي المشرق في كل من تونس وليبيا. تونس الحرة تعود، وليبيا الحرة ترفع رأسها بعد طول غياب في غياهب عتمة الظلم والديكتاتورية!

والله كأن الحرية والإنجاز صنوان لا يفترقان.. الليبيون والتوانسة هزموا عدم الاستقرار والظروف غير الموائمة وضبابية المستقبل بعد عقود من الحكم الفرد الصمد، وحققوا الانجاز الذي طال انتظاره فتأهلوا للعرس القاري وأتوقع أن يمضوا بعيدا في المشوار.. تونس قادمة ..ليبيا تسطع شمسها على العالم.

عطر السودان

وكأن وادي النيل يأبى إلا أن يكون موجودا في النهائيات مهما كانت الظروف..إن غابت مصر فوادي النيل حاضر عن طريق السودان، وللسودان حكايات ومووايل وذكريات مجيدة تضمخ العرس القاري بعطر خاص، كيف لا والسودان قد عانقت هذه الكأس مرة ذات زمن ليس ببعيد!

حيهلا بأسود الأطلس

وحيهلا كلمة في الدارجة الأردنية تعني أهلا وسهلا وألف مرحبا بأسود الأطلس. نعم، قد تغيب الأسود عن الوليمة في بعض المناسبات لكنها حين تحضر فإن لها الوليمة كلها.

ومن الآن، الأسود تكشر عن أنيابها وتزمجر.. لترتعب كل الغابات وتترك الفريسة للملك. المغرب ليست حاضرة للمشاركة فقط. المغرب حاضرة للفوز بالكأس ولا شيء آخر. وسنرى وترون....