قمة الحلم الجميل بين انتفاضة أهلي جوزيه وانتكاسة زمالك العميد

الاهلى والزمالك

تأتي قمة الزمالك والأهلي الـ 107 ، مغايرة لكل اللقاءات التي جرت بين الفريقين على مدار ما يزيد على ستين عاما، حيث إنها الأولى من نوعها التي تجرى بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك .

وستتصدر القمة عناوين الصحف المصرية والعربية، ولن أبالغ إن قلت العالمية، لأنها تأتي في وقت انتهت فيه كل الدوريات العالمية، فضلاً عن أن المباراة تعد الديربي الأشهر في منطقة الشرق الأول وأفريقيا، كما أنها سـتعبر بشكل أو بآخر عن عودة الحياة إلى طبيعتها في بلد النيل بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير .

وستأتي المباراة ضمن المرحلة السابعة والعشرين للبطولة، على ملعب القاهرة، وستكون لنتيجتها دور كبير في تحديد شكل المنافسة خلال الجولات الثلاث المتبقية من البطولة، ففوز الأهلي يجعله على بعد نقطة من البطولة، أما فوز الزمالك فسيجعل الصراع ممتدًا إلى المرحلة الأخيرة، أما التعادل فسيكون في مصلحة الفريق الأحمر .

ويتصدر الأهلي ترتيب الدوري برصيد 55 نقطة، مقابل 50 للزمالك، و43 للإسماعيلي "الثالث"، وبالتالي بات الصراع محصوراً على اللقب بين الغريمين قبل أربع مباريات على نهاية الدوري.

وتحمل المواجهة الرقم 107 بين الفريقين، وخلال الـ 106 مباراة سابقة، تغلب الأهلي في 37 مرة، مقابل 25 للزمالك وتعادلا في 44 لقاء .
قمة الحلم الجميل بين انتفاضة أهلي جوزيه وانتكاسة زمالك العميد 83189A4F24212

قمة الحلم الجميل بين انتفاضة أهلي جوزيه وانتكاسة زمالك العميد 83189A4F24212

الاهلى والزمالك

قمة "الحلم الجميل"

وتأتي المباراة في ظل ظروف مغايرة للفريقين عنها في مرحلة الذهاب، حيث شهدت الأسابيع الماضية العديد من الكبوات للزمالك فقد على أثرها الصدارة التي تربع عليها لعدة شهور تخللتها فترة التوقف الطويلة للمسابقة بعد ثورة 25 يناير .

فلم يكن الزمالك يتوقع على الاطلاق أن يخوض المباراة وهو في المركز الثاني بهذا الفارق الكبير من النقاط عن الأهلي قبل آخر أربع مراحل من نهاية المسابقة خاصة بعدما أنهى الزمالك الدور الأول من البطولة برصيد 32 نقطة مقابل 28 نقطة فقط للأهلي.

ولكن الأسابيع القليلة الماضية شهدت العديد من الكبوات للزمالك فقد على إثرها الصدارة التي تربع عليها لعدة شهور تخللتها فترة التوقف الطويلة للمسابقة بعد ثورة 25 يناير الماضي.

ففي 11 مباراة بعد استئناف المسابقة في منتصف أبريل الماضي، حقق الزمالك بقيادة مديره الفني حسام حسن خمسة انتصارات فقط مقابل ثلاثة تعادلات وثلاث خسائر، في حين كانت ردة فعل الأهلي قوية إيابا، فحقق بقيادة البرتغالي العائد مانويل جوزيه الفوز في تسع مباريات وتعادل في مباراتين .

هذه الانتفاضة الأهلاوية والانتكاسة الزملكاوية، جعلت الفريق الأحمر يقترب من المحافظة على لقبه وإحرازه للمرة السابعة على التوالي والسادسة والثلاثين في تاريخه، فيما بات الإحباط هو السائد بين جماهير الزمالك بعد أن فرط فريقهم في أسهل تتويج بالبطولة، خاصة وأن الفوز هذا العام كان سيتوافق مع احتفال الأبيض بمئويته .

فما بين آمال الزمالك في الفوز بالمباراة والتشبث بالفوز باللقب، ورغبة الأهلي في حسم اللقب الذي كان بعيدا عن متناوله على مدار ما يقرب من 10 أشهر، يمكن أن نطلق على المباراة لقاء "الحلم الجميل".
قمة الحلم الجميل بين انتفاضة أهلي جوزيه وانتكاسة زمالك العميد 3E4987C020413

قمة الحلم الجميل بين انتفاضة أهلي جوزيه وانتكاسة زمالك العميد 3E4987C020413

الاهلى والزمالك

صفوف الفريقين

من المفارقات في هذه المباراة أن الأهلي هو الأكمل في خطه الهجومي الذي ظل يعاني طوال الموسم منه، في حين بات الزمالك هو من يعاني في خطه الأمامي رغم امتلاكه أكثر من مهاجم ولكنهم ابتعدوا لأسباب مختلفة.

فقد استعاد الأهلي مهاجمه الخطير عماد متعب، بعد غياب من أول الموسم، بالإضافة إلى استعادة محمد ناجي "جدو" الكثير من خطورته على المرمى، ونجح في تسجيل هدف في مباراة الفريق الأخيرة أمام الإسماعيلي، كما أن دومينيك داسيلفا قدم مستوى متميزا خلال المباراتين الأخيرتين أمام انبي والإسماعيلي وساهم في فوز الفريق.

في المقابل، فإن الزمالك الذي سجل أكبر عدد من الأهداف هذ الموسم بين فرق البطولة "42 هدفا"، فإنه يعاني في خطه الأمامي بشدة نظرًا لإبعاد الإصابة عمرو زكي، بالإضافة إلى ابتعاد محمد إبراهيم "الموقوف لنهاية الموسم"، بالإضافة إلى أحمد حسام "ميدو" الذي حال خطأ إداري في مشاركته مع الفريق، فضلا عن عدم تقديم أبوكونية ما يؤهله لخوض المباراة ، ولن يتبقى أمام الجهاز الفني سوى أحمد جعفر ، ومحمد أمين عودية" الذي تعافى من الإصابة مؤخرا .

وبالنسبة لباقي الغيابات فسيغيب عن الأهلي محمد أبوتريكة، ومحمد شوقي ، فيما يعاني الزمالك من غياب أحد أهم أوراقه وهو حسن مصطفى .

وإذا كان الزمالك يعاني من العديد من الإصابات فإنه يعتمد سيعتمد بصفة كبيرة على نجمه وهداف البطولة ونجمه البارز محمود عبد الرازق "شيكابالا"، والقطري حسين ياسر المحمدي، وحارسه العملاق عبد الواحد السيد وأمامه المدافع الصلب محمود فتح الله .

في المقابل، فإن الأهلي صاحب ثاني أقوى خط دفاع "20 هدفاً" بعد المصري البورسعيدي، سيكون لديه كتيبة من اللاعبين الجيدين، في الدفاع وائل وجمعة وأحمد فتحي بالإضافة إلى المتألق في الفترة الأخيرة حسام غالي وفي الهجوم جدو ودومينيك، والعائد بعد غياب عماد متعب .

وتبقى النتيجة النهائية للمباراة معلقة بتوفيق المهاجمين وتركيز المدافعين ويقظة حارسي المرمى ومدى قدرة كل فريق على حسم المباراة لصالحه.
حكم اللقاء

وسيدير المباراة الحكم الهولندي كيفن بلوم لإدارة المباراة، علماً بأنه أدار نهائي كأس هولندا بين توينتي وأياكس أمستردام في مايو الماضي، وهو سيصبح أول هولندي يدير القمة المصرية .
مقدمة لمباراة الأهلي والزمالك

» قبل القمة 5 لاعبين صنعهم العميد وأخرون أحبطهم جوزيه
» اليوم المؤتمر الصحفى لمشروع زمالك موبايلى
» زمالك فانز ينقذ البنيني رزاق ونادي الزمالك من عملية نصب