يوما بعد يوم يتأزم موقف اتحاد كرة القدم. خاصة بعد فتح ملف الفساد داخل كل الأوساط المصرية بعد سقوط النظام السابق الذي كان يحمي الفساد في مصر وجعله دستورا ونظاما كامل الأركان. ومن المنتظر أن يشهد اتحاد الكرة إنقلابا وشيكا بعد تزايد أصوات المعارضة المطالبة بفتح ملف الفساد داخل الاتحاد. وإصرارها علي ضرورة ملاحقة مسئولي الجبلاية.
وعلمت "رياضة الإسبوعي" أن نيابة الأموال العامة ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة. التحقيق في البلاغات المقدمة ضد اتحاد الكرة بإهدار المال العام والتربح. في قضيتي إلغاء مزايدة بيع حقوق الاتحاد التي ألغيت في شهر أغسطس الماضي. وعقد توريد ملابس المنتخبات الوطنية من إحدي شركات الملابس الرياضية الألمانية.
وكان رئيس نادي بيلا الحسن عبد الفتاح. قد تقدم ببلاغ للنيابة العامة في وقت سابق يتهم فيه اتحاد الكرة بإهدار المال العام. بعد قرار الاتحاد بإلغاء مزايدة بيع حقوقه التي شرع فيها في وقت سابق. إلا أنه إتخذ قرارا بإلغائها قبل فتح المظاريف ب 24 ساعة فقط لصالح جهه بعينها. ومن يومها فشل الاتحاد في تسويق حقوقه رغم إنتهاء عقد الرعاية السابق في شهر يونيو الماضي. وهو ما أهدر علي الاتحاد ملايين الجنيهات حتي الأن. كما إتهم عدد من مسئولي الاتحاد بشبهة التربح في عقد توريد ملابس المنتخبات الوطنية لصالح إحدي الشركات الالمانية. وتجديد العقد قبل نهاية العقد السابق بحوالي عامين.
الأزمات داخل اتحاد الكرة. لن يتوقف علي البلاغات القديمة. بل أن هناك شكاوي أخري ستصل لرئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر. حول إستبعاد عدد من أعضاء الجمعية العمومية بعد موقفها الرافض لإستمرار مجلس الإدارة الحالي. وتمسك عدد من الأندية بسحب الثقة من مجلس إدارة الجبلاية. وهو ما أغضب أعضاء المجلس. وقرروا إبعاد عدد من هذه الأندية من الجمعية العمومية. بدعوي عدم إنطباق شروط عضويتهم في الجمعية علي هذه الأندية. وقررت تلك الأندية التقدم بمذكرة لرئيس المجلس القومي للرياضة ضد قرار الاتحاد.
ملف أزمات اتحاد الكرة أمام رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر. إكتظ وإمتلأ بالإتهامات. وهو ما وضع صقر. في موقف حرج أمام الرأي العام. وأصبح عليه إتخاذ قرار يحفظ ماء وجهه. وأخر تلك الأزمات كانت أزمة عضو مجلس الإدارة مجدي عبد الغني. الذي تم إبعادة من العمل في بطولة الأمم الأفريقية للشباب التي أقيمت بجنوب أفريقيا مؤخرا. بعد أن سافر من جوهانسبرج إلي القاهرة. لتقديم حلقة من برنامجه الفضائي علي إحدي المحطات الخاصة. دون إبلاغ مسئولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وهو ما دفع ¢ الكاف ¢ لإستبعاده من البطولة. وهو الأمر الذي رأه البعض إساءة لصورة مصر. وطالبوا رئيس المجلس القومي للرياضة لإتخاذ موقف صارم حيال ما يحدث داخل الجبلاية. لاسيما وأن اللائحة تخول لرئيس المجلس القومي للرياضة إتخاذ قرار.
إتهم البعض رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر. بالتستر علي مشاكل اتحاد الكرة ومحاباته. بدليل أنه لم يتخذ أي قرار حيال الأزمات والمشاكل المتتالية التي يواجهها الاتحاد حتي الأن. ومازال صامتا علي ما يحدث في الجبلاية. بدليل تقديم ثلاثة من أعضاء المجلس إستقالتهم خلال أقل من 6 شهور. وهم محمود طاهر وأيمن يونس ومحمود الشامي. ولم يفكر صقر في التحقيق في أسباب تلك الإستقالات المتتالية. رغم أن هناك إستقالتين مسببتين لمحمود طاهر ومحمد الشامي. بل لم يفكر في معرفة أسباب تلك الإستقالات والوقوف عليها.
علي الجانب الآخر مازالت بطولة كأس مصر تمثل أزمة عنيفة داخل الاتحاد وتمسك رئيس الاتحاد سمير زاهر باستكمال البطولة لأسباب مادية بحتة وليس لها علاقة بالنواحي الفنية فيما تمسك مدير لجنة المسابقات عامر حسين برؤيته برفض استكمال البطولة لأسباب لائحية حيث يري حسين ان لوائح الاتحاد الافريقي لكرة القدم تقف حائلا أمام استكمال بطولة الكأس.
الاتحاد الافريقي لكرة القدم حدد يوم 14 يوليو كآخر موعد للقيد الثاني لبطولتي افريقيا للأندية وإذا ما رغب أي ناد مصري في قيد لاعب جديد في فترة القيد الثاني الافريقي فعليه أن يقيد لاعبيه الجدد قبل هذا الموعد. كما ان قيد أي لاعب جديد في القائمة الافريقية لابد وأن يكون مقيدا في القائمة المحلية أولا. وهو ما يعني ضرورة فتح باب القيد المحلي للموسم الجديد قبل منتصف يوليو. وهذا الأمر لن يكون ممكنا ما إذا استمر الموسم المحلي لنهاية بطولة كأس مصر التي ستنتهي في نهاية شهر يوليو. هذا بخلاف بقية المشاكل التي تواجه استكمال بطولة الكأس من مشاركة المنتخب العسكري في بطولة العالم ورفض النادي الأهلي استكمال البطولة
الخميس أكتوبر 17, 2013 4:44 pm من طرف amr_didy
